الشيخ احمد يا سين
فات منذ ايام ذكرى وفاته 22/3 فاحببت ان اكتب عنه
ياه للحيرة ماذا اكتب عن هذا الرجل فحياته مليئة بالاحداث الجسام ، مثمرة ، كما ان موته كان مؤثرا جدا جدا جدا .
لا ادرى من اين ابدا ............. لكن سادع القلم يتكلم عنه :
قضى الرجل زهرة شبابه و رجولته داخل سجون و معتقلات الاحتلال الاسرائيلى
طفولته لم تكن عادية فقد تحمل عبء اسرته و هو صغير مما دعاه لترك التعليم فترة قبل ان يعود اليه مجدا و اصيب بالشلل الرباعى فى حادثة وقعت له و هو صغير- 16 سنة -
و دخل سجون الاحتلال صغيرا جدا فى سن السابعة عشر
ايقن منذ بداية جهاده و عمله ضرورة اعتماد الفلسطينين على انفسهم و انخرط فى العمل الجهادى و الفدائى مبكرا ايضا .
سجن لفترة و بعد ان اُفرج عنه الاحتلال – ظنا منه انه لا ميئوس منه – و لكن الرجل عا الى نشاطه و حيوته و جهاده اكثر من سابقه و لم يؤثر فيه شلل او قعود فعاود الاحتلال اعتقاله و لكن هذه المرة لفترة طويلة .
ان ذاكرتى لا تخوننى كثيرا فلقد عايشت خروج الرجل من المعتقل فى بداية تسعينيات القرن الماضى ضمن صفقة تبادلية مع الاحتلال و ما احدثه خروجه من صخب و فرحة فى الاوساط الفلسطينية و هو ما دعنا الى التساؤل و التحدث عن الرجل فقد كان لا يعرفه الكثيرين مننا.
انه احمد يا سين " احد اهم مؤسسى حركة المقاومة الاسلامية – المعروفة اعلاميا و جماهريا بـ " حماس " –
و لنعرف قيمة هذا الرجل :
حماس صاحبة الدعوة لانتفاضة الحجارة 1987 عقب تاسيسها بفترة وجيزة و هى ما اعاد انظار العالم كله ناحية القضية الفلسطينية بعد ان كانت حذفت من الاجندة الدولية و هى ايضا – المقاومة - ما اجبر اسرائيل على بدء مفاوضات اوسلو.
و قد يخفى على الكثيرين مما يستقوا معلوماتهم و ثقافتهم من الاعلام المغلوط و من اجيال الشباب الحالية حقيقة اتفاق اوسلو
فقد سمعتها و انا صغير و لم افهمها و اعيها الا و انا كبير – على خلفية الاحداث الحالية فى فلسطين - .
الموضوع اختصارا : ثار الشعب الفلسطينى فى انتفاضته المباركة " انتفاضة الحجارة 1987 " و اشتد ساعد الانتفاضة و طال امدها – عكس توقع الاحتلال – مما دعا اسرائيل الى اعمال حيله فوافقت على مفاوضات اوسلو مع منظمة التحرير – حين ذاك – برئاسة عرفات و منظمة فتح .
فالاحتلال يعلم الاختلاف التاسيسى و الفكرى و القيادى بين حماس حديثة النشئة و بين فتح المسلحة مما حدا بالاحتلال الى عقد اتفاقية اوسلو مع منظمة فتح و اعطائها السلطة و الشرعية لقيادة الشعب الفلسطينى و حينها – كما توقع الاحتلال – تتصادم فتح صاحبة القيادة و المسلحة مع حماس صاحبة الشعبية الكبيرة و المؤثرة فيتقاتلان و ينهى الشعب الفلسطينى بعضه بعضا .
هذه هى اهم اسباب موافقة اسرائيل على اوسلو مع صفقة حرب الخليج بين امريكا و العرب – حين ذاك –
و ما كان لاسرائيل ان توافق على دخول ميليشيات فتح المسلحة الى فلسطين و هى التى رفعت السلاح ضد اسرائيل لاكثر من 25 سنة سابقة على تاريخ الاتفاق .
نعود لدور احمد يا سين
اتدرون من الذى فوت على اسرائيل الفرصة و لم يحقق لها هدفها و لم يسير على خطوات حمقاء لتحقق للاحتلال مخططه انه " احمد يا سين "" قائد حماس رحمه الله ........ كيف .؟
فمنطقيا نتوقع كما توقع الاحتلال ان ترفض حماس هيمنة فتح و تسعى لاخذ زمام الامور من فتح – على خلفية احداث الجزائر فى التسعينيات –
الا ان احمد يا سين قائد حماس سارع بالاعتراف بشرعية منظمة التحرير و قيادتها للشعب الفلسطينى بل و التقى بعرفات عدة مرات مؤكد على وحدة الصف الفلسطينى مع التاكيد على حق حماس فى المقاومة و هو ما تفهمه عرفات و كان يستفيد منه – كما حدث فى احداث مخيم جينين 1998- .
و للحق وشهادة التاريخ ان احمد يا سين و عرفات منعا صدام حماس و فتح عدة مرات على مدار سنوات عدة .
اكيد يتبادر الى ذهنكم الاحداث الحالية فى ارض فلسطين و تتسائلون " ما الذى يحدث الان بين فتح و حماس " ؟؟؟
اجيبكم – اجابتى الشخصية – (ان عرفات قائد و مؤسس فتح ،،، و احمد ياسين قائد و مؤسس حماس ) عانيا كثيرا من الاحتلال و خاضا جهادا مسلحا ضد العدو و بالتالى هما كانا يعرفان معنى الدم الفلسينى و قيمته و ثمنه .
اما قادة فتح الان فهم صناعة امريكية ( ابو مازن قضى معظم عمره فى امريكا و دحلان مدبر الخدع و المكائد )
و قادة حماس – مع إلتماس العذر كل العذر لهم – هم من الجيل الثانى و الثالث للحركة و ليسوا مثل احمد ياسين و الرنتيسى .
ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
رحمك الله يا " احمد ياسين "
عشت مجاهدا عابدا ،،، مت شهيدا مكرما
شاب صلب الارادة ، معتقل صابرا طائعا لربه ، شيخ قعيد الهب حماس شعب على مدار سنوات
فرد واحد ساهم فى تاسيس كيان يذيق الاسرائيلين الويلات كل يوم
" احمد ياسين " اجمعت القلوب على محبتك و اعزازك و تقديرك
نلت احتراما من اعدائك قبل محبيك
كم احمد يا سين تحتاج الامة حتى تستنهض نفسها
دمتم فى حفظ الله
فات منذ ايام ذكرى وفاته 22/3 فاحببت ان اكتب عنه
ياه للحيرة ماذا اكتب عن هذا الرجل فحياته مليئة بالاحداث الجسام ، مثمرة ، كما ان موته كان مؤثرا جدا جدا جدا .
لا ادرى من اين ابدا ............. لكن سادع القلم يتكلم عنه :
قضى الرجل زهرة شبابه و رجولته داخل سجون و معتقلات الاحتلال الاسرائيلى
طفولته لم تكن عادية فقد تحمل عبء اسرته و هو صغير مما دعاه لترك التعليم فترة قبل ان يعود اليه مجدا و اصيب بالشلل الرباعى فى حادثة وقعت له و هو صغير- 16 سنة -
و دخل سجون الاحتلال صغيرا جدا فى سن السابعة عشر
ايقن منذ بداية جهاده و عمله ضرورة اعتماد الفلسطينين على انفسهم و انخرط فى العمل الجهادى و الفدائى مبكرا ايضا .
سجن لفترة و بعد ان اُفرج عنه الاحتلال – ظنا منه انه لا ميئوس منه – و لكن الرجل عا الى نشاطه و حيوته و جهاده اكثر من سابقه و لم يؤثر فيه شلل او قعود فعاود الاحتلال اعتقاله و لكن هذه المرة لفترة طويلة .
ان ذاكرتى لا تخوننى كثيرا فلقد عايشت خروج الرجل من المعتقل فى بداية تسعينيات القرن الماضى ضمن صفقة تبادلية مع الاحتلال و ما احدثه خروجه من صخب و فرحة فى الاوساط الفلسطينية و هو ما دعنا الى التساؤل و التحدث عن الرجل فقد كان لا يعرفه الكثيرين مننا.
انه احمد يا سين " احد اهم مؤسسى حركة المقاومة الاسلامية – المعروفة اعلاميا و جماهريا بـ " حماس " –
و لنعرف قيمة هذا الرجل :
حماس صاحبة الدعوة لانتفاضة الحجارة 1987 عقب تاسيسها بفترة وجيزة و هى ما اعاد انظار العالم كله ناحية القضية الفلسطينية بعد ان كانت حذفت من الاجندة الدولية و هى ايضا – المقاومة - ما اجبر اسرائيل على بدء مفاوضات اوسلو.
و قد يخفى على الكثيرين مما يستقوا معلوماتهم و ثقافتهم من الاعلام المغلوط و من اجيال الشباب الحالية حقيقة اتفاق اوسلو
فقد سمعتها و انا صغير و لم افهمها و اعيها الا و انا كبير – على خلفية الاحداث الحالية فى فلسطين - .
الموضوع اختصارا : ثار الشعب الفلسطينى فى انتفاضته المباركة " انتفاضة الحجارة 1987 " و اشتد ساعد الانتفاضة و طال امدها – عكس توقع الاحتلال – مما دعا اسرائيل الى اعمال حيله فوافقت على مفاوضات اوسلو مع منظمة التحرير – حين ذاك – برئاسة عرفات و منظمة فتح .
فالاحتلال يعلم الاختلاف التاسيسى و الفكرى و القيادى بين حماس حديثة النشئة و بين فتح المسلحة مما حدا بالاحتلال الى عقد اتفاقية اوسلو مع منظمة فتح و اعطائها السلطة و الشرعية لقيادة الشعب الفلسطينى و حينها – كما توقع الاحتلال – تتصادم فتح صاحبة القيادة و المسلحة مع حماس صاحبة الشعبية الكبيرة و المؤثرة فيتقاتلان و ينهى الشعب الفلسطينى بعضه بعضا .
هذه هى اهم اسباب موافقة اسرائيل على اوسلو مع صفقة حرب الخليج بين امريكا و العرب – حين ذاك –
و ما كان لاسرائيل ان توافق على دخول ميليشيات فتح المسلحة الى فلسطين و هى التى رفعت السلاح ضد اسرائيل لاكثر من 25 سنة سابقة على تاريخ الاتفاق .
نعود لدور احمد يا سين
اتدرون من الذى فوت على اسرائيل الفرصة و لم يحقق لها هدفها و لم يسير على خطوات حمقاء لتحقق للاحتلال مخططه انه " احمد يا سين "" قائد حماس رحمه الله ........ كيف .؟
فمنطقيا نتوقع كما توقع الاحتلال ان ترفض حماس هيمنة فتح و تسعى لاخذ زمام الامور من فتح – على خلفية احداث الجزائر فى التسعينيات –
الا ان احمد يا سين قائد حماس سارع بالاعتراف بشرعية منظمة التحرير و قيادتها للشعب الفلسطينى بل و التقى بعرفات عدة مرات مؤكد على وحدة الصف الفلسطينى مع التاكيد على حق حماس فى المقاومة و هو ما تفهمه عرفات و كان يستفيد منه – كما حدث فى احداث مخيم جينين 1998- .
و للحق وشهادة التاريخ ان احمد يا سين و عرفات منعا صدام حماس و فتح عدة مرات على مدار سنوات عدة .
اكيد يتبادر الى ذهنكم الاحداث الحالية فى ارض فلسطين و تتسائلون " ما الذى يحدث الان بين فتح و حماس " ؟؟؟
اجيبكم – اجابتى الشخصية – (ان عرفات قائد و مؤسس فتح ،،، و احمد ياسين قائد و مؤسس حماس ) عانيا كثيرا من الاحتلال و خاضا جهادا مسلحا ضد العدو و بالتالى هما كانا يعرفان معنى الدم الفلسينى و قيمته و ثمنه .
اما قادة فتح الان فهم صناعة امريكية ( ابو مازن قضى معظم عمره فى امريكا و دحلان مدبر الخدع و المكائد )
و قادة حماس – مع إلتماس العذر كل العذر لهم – هم من الجيل الثانى و الثالث للحركة و ليسوا مثل احمد ياسين و الرنتيسى .
ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
رحمك الله يا " احمد ياسين "
عشت مجاهدا عابدا ،،، مت شهيدا مكرما
شاب صلب الارادة ، معتقل صابرا طائعا لربه ، شيخ قعيد الهب حماس شعب على مدار سنوات
فرد واحد ساهم فى تاسيس كيان يذيق الاسرائيلين الويلات كل يوم
" احمد ياسين " اجمعت القلوب على محبتك و اعزازك و تقديرك
نلت احتراما من اعدائك قبل محبيك
كم احمد يا سين تحتاج الامة حتى تستنهض نفسها
دمتم فى حفظ الله
هناك تعليقان (٢):
احمد ياسين دائما احتفظ بصوره في جهاز الكمبيوتر عندي ... كنت ارى على وجهه نظرة و ابتسامة الشهيد هذا عندما كان حيا .
و عندما اغتيل غدرا تاثرت جداااا
ودائما اتذكره. فسبحان الله حتى اسمه من اجمل الاسماء احمد و ياسين
نعم الرجل كان و هو من زمرة من قال عنهم الله عز وجل : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
وفقك الله اخي الكريم في اختيارك لشخصيات عظيمة مثل احمد ياسين
احمد و ياسين
لفت جميلة منك
تصدقى لم التفت اليها سابقا
انه رجل ولكنه بملايين الرجال
فما صنعه الرجل رحمه الله فشل فى صنعه ملايين الرجال
فعلا الرجل صدق الله و اوفى بعده مع الله فصدقه الله ورزقه -بسحب طلبه - الشهادة
واذا لم نتذكر احمد ياسين فمن نتذكر فى طريق الجهاد و استنهاض الامم
رحم الله الرجل و رزقنا الشهادة على طريقته
ويهب الله للامة احمد ياسين اخر
شكر جزيلا خديجة
وفى انتظار مرورك الدائم
إرسال تعليق