# ماهو العنف : هو اختناق صوت العقل فى الحنجرة
· عندما يُمنع الحق من ان يُقال و يُحجب
· عندما تكمم الافواه وتُخرس
· عندما تُصم العقول و تُحجر
" حينها لا تسمع الا صوت العنف "
بعيدا عن كل انواع الفلسفة و الادبيات و بواقعية و صراحة
ان مشكلة مصر الحقيقية تكمن فى النظام الحاكم الذى تحول من حاكم الى مالك
نعم هنا تكمن المشكلة او جزء كبير جدا من المشكلة – من وجهة نظرى –
لان النظام لو كان حاكما فقط لتاكد من انه يوما ما لا محالة تارك مكانه لنظام و اشخاص آخرين و هذا طبيعة التغيير و سنة الحياة ( كما نرى فى الانظمة الديمقراطية ).
لكن النظام تحول من حاكم الى مالك ،،، نعم فالرئيس و حاشيته و نظامه اصبحوا يمتلكون مصر ( اراضى مصر – ثروات مصر – اقتصاد مصر كله ) و زاد عليه باستعباد شعب مصر
و لذلك هم يدافعون عما يملكون بكل الحيل و الاساليب مستميتين فى دفاعهم عن املاكهم متجاهلين الشعب ( كل الشعب ).
و لذلك لا تسمع من الشعب الا حشرجة او كلام غير مفهوم او هذيان او عنف ( صوت عقل مخنوق ) احيانا
و نظرة سريعة كامثلة و ليس حصر على نصف قرن مضى لنشاهد حشرجة الشعب هذه
- ثار الشعب بعد النكسة – و غرر به و خدعوه و كمموه –
- ثار الشعب على اتفاقية السلام – و اُجبر على السكوت و الموافقة –
- ثار الشعب على الغلاء فيما هو معروف باحداث 1978 – لكن قُوبل بالقوة و رضخ –
- ثار الشعب ايضا فى 1985 فيما هو معروف " بحركة الثكنات العسكرية " – و بسرعة انتهى الامر -
- استخدم النظام كل قوته و جبروته ضد الشعب إبان بداية عقد التسعينيات فيما هو معروف " بحملة القضاء على الجماعات المسلحة " – و هو ما اثبتت الايام كذب ادعائهم فيما بعد -.
ثار الشعب و ثار ..................... و ثار
فمنذ 3 سنوات تقريبا يثور الشعب – او جزء منه – كل يوم تقريبا حتى صعب على التأريخ و الاحصائيات ..
فماذا حدث ؟؟؟
فى كل مرة يزداد النظام قوة و بطشا حتى اصبح كالمارد الثائر الذى لا يهدأ و الذى يمحق كل من يخالفه او لا يرتاح له اواليه .
هنيئا لك يا سيادة الرئيس
هنيئا لك كل هذا الكره الذى اجمع عليه الشعب
فحاشيتك منافقون ، و المقربون لك لمصالحهم ، اما الشعب و رجل الشارع البسيط فحدث و لا حرج لقد استنفذ كل مخزون الكره عليك .
فقلى ماذا ستقول لله عز و جل غدا عندما تقف اماه بدون جاهك و سلطانك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العذر كل العذر لحشرجة الشعب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كتبت_ فى قمة الحزن _ متأثرا بالواقع المرير الذى نعيشه و استعدادا لسماع حكم المحكمة العسكرية ضد عقول ابناء مصر.
4/2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق