١٦‏/١‏/٢٠٠٩

العنف.. العنف.. العنف

# ماهو العنف : هو اختناق صوت العقل فى الحنجرة · عندما يُمنع الحق من ان يُقال و يُحجب · عندما تكمم الافواه وتُخرس · عندما تُصم العقول و تُحجر " حينها لا تسمع الا صوت العنف " بعيدا عن كل انواع الفلسفة و الادبيات و بواقعية و صراحة ان مشكلة مصر الحقيقية تكمن فى النظام الحاكم الذى تحول من حاكم الى مالك نعم هنا تكمن المشكلة او جزء كبير جدا من المشكلة – من وجهة نظرى – لان النظام لو كان حاكما فقط لتاكد من انه يوما ما لا محالة تارك مكانه لنظام و اشخاص آخرين و هذا طبيعة التغيير و سنة الحياة ( كما نرى فى الانظمة الديمقراطية ). لكن النظام تحول من حاكم الى مالك ،،، نعم فالرئيس و حاشيته و نظامه اصبحوا يمتلكون مصر ( اراضى مصر – ثروات مصر – اقتصاد مصر كله ) و زاد عليه باستعباد شعب مصر و لذلك هم يدافعون عما يملكون بكل الحيل و الاساليب مستميتين فى دفاعهم عن املاكهم متجاهلين الشعب ( كل الشعب ). و لذلك لا تسمع من الشعب الا حشرجة او كلام غير مفهوم او هذيان او عنف ( صوت عقل مخنوق ) احيانا و نظرة سريعة كامثلة و ليس حصر على نصف قرن مضى لنشاهد حشرجة الشعب هذه - ثار الشعب بعد النكسة – و غرر به و خدعوه و كمموه – - ثار الشعب على اتفاقية السلام – و اُجبر على السكوت و الموافقة – - ثار الشعب على الغلاء فيما هو معروف باحداث 1978 – لكن قُوبل بالقوة و رضخ – - ثار الشعب ايضا فى 1985 فيما هو معروف " بحركة الثكنات العسكرية " – و بسرعة انتهى الامر - - استخدم النظام كل قوته و جبروته ضد الشعب إبان بداية عقد التسعينيات فيما هو معروف " بحملة القضاء على الجماعات المسلحة " – و هو ما اثبتت الايام كذب ادعائهم فيما بعد -. ثار الشعب و ثار ..................... و ثار فمنذ 3 سنوات تقريبا يثور الشعب – او جزء منه – كل يوم تقريبا حتى صعب على التأريخ و الاحصائيات .. فماذا حدث ؟؟؟ فى كل مرة يزداد النظام قوة و بطشا حتى اصبح كالمارد الثائر الذى لا يهدأ و الذى يمحق كل من يخالفه او لا يرتاح له اواليه . هنيئا لك يا سيادة الرئيس هنيئا لك كل هذا الكره الذى اجمع عليه الشعب فحاشيتك منافقون ، و المقربون لك لمصالحهم ، اما الشعب و رجل الشارع البسيط فحدث و لا حرج لقد استنفذ كل مخزون الكره عليك . فقلى ماذا ستقول لله عز و جل غدا عندما تقف اماه بدون جاهك و سلطانك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ العذر كل العذر لحشرجة الشعب ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كتبت_ فى قمة الحزن _ متأثرا بالواقع المرير الذى نعيشه و استعدادا لسماع حكم المحكمة العسكرية ضد عقول ابناء مصر. 4/2008

ليست هناك تعليقات: