٧‏/٣‏/٢٠١٠

تعديل الدستور ........ هل ممكن


 تعديل الدستور ........ هل ممكن
قبل ان اشرع فى الحديث اود ان ابين انى اصف واقع فقط و لست معه بل على العكس ضده و احلم بتغييره . و لكن علينا الا نرفع سقف الاحلام لمنتهاه و علينا اكثر ان نضع الاشياء فى موضعها الطبيعى و نسقطها على الواقع .
كل الحديث الدائر فى مصر الان و منذ ظهور البرادعى ينصب حول تعديل الدستور ......لكن ماهو الدستور
الدستور : القانون الاسمى      ................... عند الرومان
الدستور : ابو القانون         .............. ولا يصدر قانون الا وفق مبادئ الدستور
الدستور : مجموعة المبادئ و القناعات و الافكار و المعتقدات التى ترضاها مجموعة معينة فى مكان معين و تصف شكل حياتها .            ......... تعريفى انا
اذن الدستور لا عصمة ولا قداسة له فى اى مكان الا تلك التى يكتسبها من جماعته التى ارتضته .
اذن المحور جماعة البشر التى ارتضت الدستور و ليس الدستور نفسه ... ( اهم نقطة )
الدستور يضم مجموعة افكار تشكل حياة الجماعة او الشعب اذن لا غضاضة على الاطلاق من تغيير بند او اكثر او تغيير الدستور كله ان ارادت تلك الجماعة او هذا الشعب.
و من ضمن الافكار الرئيسية التى يحويها الدستور وفى بند رئيسى- واضح لا لبث فيه – منه هى ( طريقة تعديل او تغيير الدستور نفسه ) ........ و هنا المدخل الى وضع مصر
فى الاغلب الاعم من دساتير الدول المتقدمة و المتحضرة و الديمقراطية  تنص على طرق ليست صعبة لتعديل الدستور
فمثلا فى ايطاليا يستطيع 50 الف توقيع من المطالبة بتعديل الدستور و على المجلس النيابى مناقشة هذا التعديل المطلوب .
سويسرا من حق الناخب العادى ان يقترح تعديلا .
المانيا  ثلث المجلس النيابى يطلب و ثلثين يوافقوا .
انجلترا – قلعة الديمقراطية  فى رايى ولا يوجد دستور فى العالم الا اقتبس بعض من دستورها – يمكن بمرسوم من مجلس العموم تغيير الدستور و هو اكثر دساتير العالم مرونة – و تصدقوا ان مش كله مكتوب  و يوجد الارث و التقاليد البريطانية العتيقة  – .
اما فى دستور مصر المحروسة المفصل و الجامد فقد اعطى حق طلب  تعديل الدستور لرئيس الدولة وله فقط – ( لا البرلمان ولا الشعب )-  اذن فى مصر لا احد يملك هذا التعديل الا الرئيس مبارك
و عليه فمن رابع المستحيلات – ان لم يكن سابعها و ثامنها – ان يقبل الرئيس بتعديل يزيحه هو او يمنع  نجله من الرئاسة .
دمتم بكل خير  7/3/2010

ليست هناك تعليقات: