٣٠‏/٣‏/٢٠١٠

الشيخ احمد يا سين

الشيخ احمد يا سين

فات منذ ايام ذكرى وفاته 22/3 فاحببت ان اكتب عنه
ياه للحيرة ماذا اكتب عن هذا الرجل فحياته مليئة بالاحداث الجسام ، مثمرة ، كما ان موته كان مؤثرا جدا جدا جدا .
لا ادرى من اين ابدا ............. لكن سادع القلم يتكلم عنه :
قضى الرجل زهرة شبابه و رجولته داخل سجون و معتقلات الاحتلال الاسرائيلى
طفولته لم تكن عادية فقد تحمل عبء اسرته و هو صغير مما دعاه لترك التعليم فترة قبل ان يعود اليه مجدا و اصيب بالشلل الرباعى فى حادثة وقعت له و هو صغير- 16 سنة -
و دخل سجون الاحتلال صغيرا جدا فى سن السابعة عشر
ايقن منذ بداية جهاده و عمله ضرورة اعتماد الفلسطينين على انفسهم و انخرط فى العمل الجهادى و الفدائى مبكرا ايضا .
سجن لفترة و بعد ان اُفرج عنه الاحتلال – ظنا منه انه لا ميئوس منه – و لكن الرجل عا الى نشاطه و حيوته و جهاده اكثر من سابقه و لم يؤثر فيه شلل او قعود فعاود الاحتلال اعتقاله و لكن هذه المرة لفترة طويلة .
ان ذاكرتى لا تخوننى كثيرا فلقد عايشت خروج الرجل من المعتقل فى بداية تسعينيات القرن الماضى ضمن صفقة تبادلية مع الاحتلال و ما احدثه خروجه من صخب و فرحة فى الاوساط الفلسطينية و هو ما دعنا الى التساؤل و التحدث عن الرجل فقد كان لا يعرفه الكثيرين مننا.
انه احمد يا سين " احد اهم مؤسسى حركة المقاومة الاسلامية – المعروفة اعلاميا و جماهريا بـ " حماس " –
و لنعرف قيمة هذا الرجل :
حماس صاحبة الدعوة لانتفاضة الحجارة 1987 عقب تاسيسها بفترة وجيزة و هى ما اعاد انظار العالم كله ناحية القضية الفلسطينية بعد ان كانت حذفت من الاجندة الدولية و هى ايضا – المقاومة - ما اجبر اسرائيل على بدء مفاوضات اوسلو.
و قد يخفى على الكثيرين مما يستقوا معلوماتهم و ثقافتهم من الاعلام المغلوط و من اجيال الشباب الحالية حقيقة اتفاق اوسلو
فقد سمعتها و انا صغير و لم افهمها و اعيها الا و انا كبير – على خلفية الاحداث الحالية فى فلسطين - .
الموضوع اختصارا : ثار الشعب الفلسطينى فى انتفاضته المباركة " انتفاضة الحجارة 1987 " و اشتد ساعد الانتفاضة و طال امدها – عكس توقع الاحتلال – مما دعا اسرائيل الى اعمال حيله فوافقت على مفاوضات اوسلو مع منظمة التحرير – حين ذاك – برئاسة عرفات و منظمة فتح .
فالاحتلال يعلم الاختلاف التاسيسى و الفكرى و القيادى بين حماس حديثة النشئة و بين فتح المسلحة مما حدا بالاحتلال الى عقد اتفاقية اوسلو مع منظمة فتح و اعطائها السلطة و الشرعية لقيادة الشعب الفلسطينى و حينها – كما توقع الاحتلال – تتصادم فتح صاحبة القيادة و المسلحة مع حماس صاحبة الشعبية الكبيرة و المؤثرة فيتقاتلان و ينهى الشعب الفلسطينى بعضه بعضا .
هذه هى اهم اسباب موافقة اسرائيل على اوسلو مع صفقة حرب الخليج بين امريكا و العرب – حين ذاك –
و ما كان لاسرائيل ان توافق على دخول ميليشيات فتح المسلحة الى فلسطين و هى التى رفعت السلاح ضد اسرائيل لاكثر من 25 سنة سابقة على تاريخ الاتفاق .
نعود لدور احمد يا سين
اتدرون من الذى فوت على اسرائيل الفرصة و لم يحقق لها هدفها و لم يسير على خطوات حمقاء لتحقق للاحتلال مخططه انه " احمد يا سين "" قائد حماس رحمه الله ........ كيف .؟
فمنطقيا نتوقع كما توقع الاحتلال ان ترفض حماس هيمنة فتح و تسعى لاخذ زمام الامور من فتح – على خلفية احداث الجزائر فى التسعينيات –
الا ان احمد يا سين قائد حماس سارع بالاعتراف بشرعية منظمة التحرير و قيادتها للشعب الفلسطينى بل و التقى بعرفات عدة مرات مؤكد على وحدة الصف الفلسطينى مع التاكيد على حق حماس فى المقاومة و هو ما تفهمه عرفات و كان يستفيد منه – كما حدث فى احداث مخيم جينين 1998- .
و للحق وشهادة التاريخ ان احمد يا سين و عرفات منعا صدام حماس و فتح عدة مرات على مدار سنوات عدة .
اكيد يتبادر الى ذهنكم الاحداث الحالية فى ارض فلسطين و تتسائلون " ما الذى يحدث الان بين فتح و حماس " ؟؟؟
اجيبكم – اجابتى الشخصية – (ان عرفات قائد و مؤسس فتح ،،، و احمد ياسين قائد و مؤسس حماس ) عانيا كثيرا من الاحتلال و خاضا جهادا مسلحا ضد العدو و بالتالى هما كانا يعرفان معنى الدم الفلسينى و قيمته و ثمنه .
اما قادة فتح الان فهم صناعة امريكية ( ابو مازن قضى معظم عمره فى امريكا و دحلان مدبر الخدع و المكائد )
و قادة حماس – مع إلتماس العذر كل العذر لهم – هم من الجيل الثانى و الثالث للحركة و ليسوا مثل احمد ياسين و الرنتيسى .
ـــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
رحمك الله يا " احمد ياسين "
عشت مجاهدا عابدا ،،، مت شهيدا مكرما
شاب صلب الارادة ، معتقل صابرا طائعا لربه ، شيخ قعيد الهب حماس شعب على مدار سنوات
فرد واحد ساهم فى تاسيس كيان يذيق الاسرائيلين الويلات كل يوم
" احمد ياسين " اجمعت القلوب على محبتك و اعزازك و تقديرك
نلت احتراما من اعدائك قبل محبيك
كم احمد يا سين تحتاج الامة حتى تستنهض نفسها
دمتم فى حفظ الله


هناك تعليقان (٢):

خديجة يقول...

احمد ياسين دائما احتفظ بصوره في جهاز الكمبيوتر عندي ... كنت ارى على وجهه نظرة و ابتسامة الشهيد هذا عندما كان حيا .
و عندما اغتيل غدرا تاثرت جداااا
ودائما اتذكره. فسبحان الله حتى اسمه من اجمل الاسماء احمد و ياسين
نعم الرجل كان و هو من زمرة من قال عنهم الله عز وجل : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"
وفقك الله اخي الكريم في اختيارك لشخصيات عظيمة مثل احمد ياسين

شمس العصارى يقول...

احمد و ياسين
لفت جميلة منك
تصدقى لم التفت اليها سابقا
انه رجل ولكنه بملايين الرجال
فما صنعه الرجل رحمه الله فشل فى صنعه ملايين الرجال
فعلا الرجل صدق الله و اوفى بعده مع الله فصدقه الله ورزقه -بسحب طلبه - الشهادة
واذا لم نتذكر احمد ياسين فمن نتذكر فى طريق الجهاد و استنهاض الامم
رحم الله الرجل و رزقنا الشهادة على طريقته
ويهب الله للامة احمد ياسين اخر
شكر جزيلا خديجة
وفى انتظار مرورك الدائم