٢٥‏/١‏/٢٠١٠

لا للتدخل فى شئون مصر ( 2)




بكل بساطة ( كما ازعم ) ارى ان اسباب الوضع الحالى لمصر و شعبها هو فهم النظام الحاكم لمعنى جملة " لا للتدخل فى شئون مصر " .
تحدثنا فى الموضوع الاول عن التدخل الخارجى و نتحدث الان فى التدخل الداخلى  ما هيته و اسبابه و شرعية التدخل و حق التدخل
هل هناك تدخل داخلى ؟؟ ........... بالطبع هناك تدخل و من عدة اتجاهات و بعدة اهداف
و قبل الخوض فى هذا دعونا نتفق على اساسيات :
 ان حق التدخل مكفول لاى احد من اى اتجاه اذا كان فى مصلحة مصر فمصر ليست حكرا على النظام الحاكم
لا بل هى ملك المصريين جميعا باختلاف توجهاتهم السياسية و العقائدية و المجتمعية .
نشرح فهم النظام للمقولة " لا للتدخل فى شئون مصر " اولا :
النظام فهمها على انها استئثار بالحكم فهو لا يسمح لمعارضيه او دعاة الاصلاح بالتدخل و محاولة قيام مصر لنهضتها فما برح فى اجهاض خصومه السياسيين و الشعبيين حتى لا يعلو لهم صوت او يسمعه احد و يستجيب له .
-و هذا هو لب الموضوع من وجهت نظرى المتواضعة البيسطة –و الادهى من ذلك لم يكتفى النظام الحاكم بالاستثار بالحكم و السلطة و الانفراد بهما مطلقا حتى و ان كان على خطأ و يرتكب ابشع الجرائم فى حق شعبه هذا و الادهى الامر انه تحول لمالك ايضا ، نعم مالك موارد مصر الحقيقى و الفعلى ( فكلنا يعلم تمام العلم ما يجرى فى اقتصاد مصر و لمصلحة من ) .
اعود للتدخلات و اتجاهات و اهدافها
هناك طوائف اقلية يسعون لان يكون لهم دور مهم و مؤثر فى مصر مستغلين عامل المال الذى يمتلكونه او حتى الاستقواء بالخارج على النظام و الكل يعلم من اقصد ، هناك العلمانيين الذى يريدونها مصر ( المسخرة ) عذراً فى اللفظ و لكنى لا اجد بديلا مناسبا لما يريدونه سواه ، فهم يريدون التحلل الاخلاقى و القيمى و الدينى مستغلين نفوذهم السلطوى و مكانتهم و ربما دعما خارجيا اكيد و هذا واضح فيما  شاع فى الفترة الاخيرة فى الفن و الاوساط الثقافية
أقطاب السياسة ايضا لهم تدخلاتهم و توجهاتهم فهم من ناحيتهم يطالبون بالديمقراطية و تداول الحكم – و لكن فى نظرى هم يريدون " ديمقراطية الطبقة الحاكمة و ليس الشعبية " فلو فرضنا جدلا انه تم اختيار وزير من حزب اخر غيرالحزب  الحاكم سترون مدى الانقلاب فى مواقف ذلك الحزب
·        اخر الاتجاهات : هم من يقبعون فى المعتقلات و السجون او يعيشون خارجها فى اضطهاد و تعنت و تضييق فى الارزاق .
فالنظام لا يريدهم اطلاقا لعلمه مدى شعبيتهم و مدى تاثيرهم و خوفه من ان لو سمح لهم بالعمل السياسى سيقلبون مقاعد النظام راسا على عقب ( و بالوسائل السلمية  الشرعية اكيد ) .
لذلك يعلنها النظام صريحة " لا للتدخل فى شئون مصر " و لكنه يضيف الى فهمه و تطبيقه لها جملة " من الخارج و الداخل " و لكن لا يذكرها عند اعلانه .
فهم يعتقدون انهم هم اهل الحل و العقد و اهل الفهم و الثقة و الكفاءة متجاهلين جموع الشعب .
و هذا نابع من احساسه بعدم شرعيته و بدلا من ان يختزل الشعب عليه ان يبحث عن شرعيته و لكن بالسبل الشرعية ايضا و ليس عكسها كما يفعل .
كل الاراء السالفة الذكر هى من وجهة نظرى الشخصية المتواضعة و من تحليلى للاوضاع الحالية و كيف تسير مصر و الى ما تسير و حرصت الا اصرح باسماء تيارات او اتجاهات فتكلمت عامتا ( و كل لبيب بالاشارة يفهم ) و ثقتا فى انكم تدركون ما يحدث فى مصر و متفهمين لكلامى
يا سادة نحن نعانى من ( الاستعمار الوطنى ) فالنظام الحاكم مصرى و لكنه يحكم ليس فى صالح مصر و المصريين .
و هو استعمار اشد ضراوة من الاستعمار الاجنبى المباشر

ليست هناك تعليقات: